وعَقَرْتُ البعيرَ بالسيف فَانْعَقَرَ : إذا ضربت به قوائمه. و « العَنْقُرُ » بفتح القاف وضمها : أصل القصب ، وأول ما ينبت منه ، وهو غصن.
( عكر )
فِي الْحَدِيثِ « إِنَّا نَطْرَحُ فِيهِ الْعَكَرَ ».
هو بفتحتين دردي الزيت ودردي النبيذ ونحوه مما خثر ورسب ، يقال عَكِرَ الشيءُ عَكْراً من باب تعب إذا لم يرسب خاثره. وعَكَّرْتُهُ تَعْكِيراً : جعلت فيه العَكَرَ ومِنْهُ « النَّبِيذُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْعَكَرُ فَيَغْلِي حَتَّى يُسْكِرَ حَرَامٌ » (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « رَجُلٌ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ عَكَرَ عَلَيْهَا ».
أي غلبها على نفسها. واعْتَكَرَ الظلامُ : اختلط وتكاثر.
وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « وَاعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ ».
أي تكثرت وقام بعضها على بعض. وعَكَرْتُ عليه : حملت عليه.
( عمر )
قوله تعالى : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ) [ ٣٥ / ٣٧ ]
قِيلَ إِنَّهُ سِتُّونَ سَنَةً ، وَقِيلَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَقِيلَ ثَمَانِيَ عَشَرَ سَنَةً.
وهو مما احتج الله به عليكم قوله : ( أَرْذَلِ الْعُمُرِ ) [ ١٦ / ٧٠ ] قيل هو الهرم وزمان الخرافة وانتكاس الأحوال ، والعمر الذي لا يعيش الإنسان إليه عادة في زماننا هذا قال الشهيد الثاني مائة وعشرون سنة فيحكم بتوريث الغائب غيبة منقطعة هذه المدة. ثم قال : ولا يبعد الآن الاكتفاء بالمائة لندور التعمير إليها في هذه البلاد. قوله : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) [ ١٥ / ٧٢ ] أي وحياتك يا محمد ومدة بقائك. والعَمْرُ بفتح العين وضمها : البقاء ، ولا يستعمل في القسم إلا بالفتح. قال بعض المحققين : قول الشخص « لَعَمْرِي » مبتدأ محذوف الخبر وجوبا ، والتقدير قسمي أو يميني ، وهو دائر بين فصحاء العرب ، قال تعالى ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) لا يقال : إن الحلف بغير الله تعالى منهي عنه. لأنا
__________________
(١) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٤١٧.