بعد ذلك فيسمى قمرا ، ومنهم من خصه بأول يوم. قال العلامة : وهذا هو الصحيح. وغَرَّ الطائر فرخه : إذا زقه.
وَفِي الْخَبَرِ « كَانَ صلى الله عليه وآله يَغُرُّ عَلِيّاً بِالْعِلْمِ ».
أي يلقمه إياه ويزقه به كما يزق الطائر فرخه. ومثله حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « مَنْ يُطِعِ اللهَ يَغُرُّهُ كَمَا يَغُرُّ الْغُرَابُ فَرْخَهُ ».
وَفِي وَصْفِ عَلِيٍّ عليه السلام « قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ».
جمع أَغَرَّ من الغُرَّة وهي بياض في الوجه ، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء. والأيام الغُرُّ البيض الليالي بالقمر الثالث عشر وتالياه.
وَفِي الْخَبَرِ « وَيَلُوحُ فِي غُرَّةِ الْإِيمَانِ لُمْعَةٌ ».
أي يظهر في الإيمان زيادة ضياء. ويعبر بالغُرَّةِ عن الشيء والإضافة كذات زيد. و « الكوفة الغَرَّاء » أي البيضاء ، وصفت بذلك لشرفها. وأبو الأَغَرِّ النَّخَّاس من رواة الحديث. وكتاب غُرَر الحكم ودُرَر الكلم جمع عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي التميمي من كلام أمير المؤمنين عليه السلام.
( غزر )
فِي الْحَدِيثِ « الْإِمَامُ كَالْعَيْنِ الْغَزِيرَةِ ».
يقال غَزُرَ الماءُ بالضم غَزَاراً وغَزَارَةً كثر فهو غَزِيرٌ أي كثير ، والمراد شدة النفع وعمومه.
( غضر )
الغَضَارَةُ : طيب العيش. و « إنهم لفي غَضَارَةٍ من العيش » أي في خصب وخير. والغَضَارُ بالفتح والغَضَارَةُ : الطين الحر اللازب. والغَضْرَاءُ : طينة خضراء علكة. و « غَاضِرَة » قبيلة من بني أسد ، وحي من صعصعة ، وبطن من ثقيف ـ قاله الجوهري. والحسين بن عبيد الله الغَضَائِرِيُ شيخ الطائفة كثير السماع عارف بالرجال له تصانيف كثيرة ، سمع الشيخ الطوسي منه