والمِغْفَر بالكسر : هو زرد ينسج من الدرع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة.
( غمر )
قوله تعالى : ( فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا ) [ ٢٣ / ٦٣ ] أي في منهمك من الباطل ، وقيل في غطاء وغفلة ، والجمع غَمَرَات مثل سجدة وسجدات. والغَمْرَةُ : الشدة ، والجمع غُمَر مثل نوبة ونوب. قوله : ( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ ) [ ٢٣ / ٥٤ ] أي في حيرتهم وجهلهم.
وَفِي الدُّعَاءِ « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مِنْ خَشْيَتِهِ تَمُوجُ الْبِحَارُ وَمَنْ يَسْبَحُ فِي غَمَرَاتِهَا ».
قيل عليه غَمَرَاتُ الموت شدائده. والغَمْرُ : الماء الكثير ، ولا مناسبة لحمله على المعنى الأول ، والمناسبة حمله على المعنى الثاني لكنه لم يجمع على غَمَرَات فربما وقع تصحيف فيه.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْأَئِمَّةِ « بِكُمْ فَرَّجَ اللهُ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ ».
أي شدائده. وغَمَرَهُ البحرُ غَمْراً من باب قتل : إذا علاه وغطاه.
وَفِي الْحَدِيثِ « فَقَذَفَهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ ».
أي المواضع التي يكثر فيها النار. ودخلت في غُمَارِ الناس ـ بضم غين وفتحها ـ : أي في زحمتهم. قال بعضهم : وقولهم : دخل في غَمَارِ الناس هذا مما يغلطون فيه ، والعرب تقول دخل في خُمَار الناس أي فيما يواريه ويستره منهم حتى لا يتبين. والغَامِر : الخراب من الأرض ، وقيل ما لم يزرع وهو يحتمل الزراعة ، قيل له غَامِر لأن الماء يغمره فهو فاعل بمعنى مفعول ، وما لم يبتله الماء فهو قفر.
وَفِي الْخَبَرِ « مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ غَمْرٍ ».
بالفتح فالسكون : أي يغمر من يدخله ويغطيه ، أراد ذا الماء الكثير. والغَمَرُ بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن ، ومنه الْحَدِيثُ « لَا يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ وَيَدُهُ غَمِرَةٌ ».
ومِنْهُ « غَسْلُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ وَإِمَاطَةٌ لِلْغَمَرِ ».
فِي الْخَبَرِ « لَا تَجْعَلُونِي كَغُمَرِ