وهذا أقرب المعاني إلى حقيقة اللفظ
وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ عليه السلام « نَحْنُ نَجُزُّ الشَّوَارِبَ وَنُعْفِي اللِّحَى وَهِيَ الْفِطْرَةُ ».
أي الدين والسنة. ومثله « قَصُّ الْأَظْفَارِ مِنَ الْفِطْرَةِ ».
ومثله « إِنَّ اللهَ أَعْطَى مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله الْفِطْرَةَ الْحَنِيفِيَّةَ السَّهْلَةَ لَا رَهْبَانِيَّةً وَلَا سِيَاحَةً ».
وفي الحديث تكرر الذكر في زكاة الفِطْرَة ، والفِطْرَةُ تطلق على الخلقة وعلى الإسلام ، والمراد منها على الأول زكاة الأبدان وعلى الثاني زكاة الدين. وقولهم « تَجِبُ الفِطْرَة » على حذف مضاف ، والأصل تجب زكاة الفطرة ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه واستغني به في الاستعمال لظهور المراد. وتَفَطَّرَتْ قدماه : أي تشققت. وانْفَطَرَتْ بمعنى تَفَطَّرَتْ.
( فغر )
فِي الْحَدِيثِ « إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ فَاغِراً فَاهُ إِلَى رَبِّهِ يَقُولُ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ».
الحديث. أي فاتحا فاه ، من قولهم فَغَرَ فاه كمنع ونصر : فتحه. والفَغْرُ : الفتح ، ومنه حَدِيثُ مُوسَى عليه السلام « فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ فَاغِرَةٌ فَاهاً ».
( فقر )
قوله تعالى : ( تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ ) [ ٧٥ / ٢٥ ] الفَاقِرَةُ : هي الداهية يقال فَقَرَتْهُ الفَاقِرَةُ ، أي كسرت فقار ظهره.
قوله : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ) [ ٩ / ٦٠ ] الآية. الفُقَرَاءُ جمع فَقِير ، والفَقِيرُ عند العرب المحتاج ، قال الله تعالى ( أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ ) والمساكين من جهة الذلة ، فإن كان من جهة الفقر فهو فَقِيرٌ مسكين وحلت له الصدقة ، وإن كانت لغير الفقر فلا تحل له ، وسائغ في اللغة ضرب فلان المسكين وهو من أهل الثروة واليسار. وعن ابن السكيت الفَقِير الذي له بلغة من العيش ، والمِسْكِينُ الذي لا شيء له. وقال الأصمعي أحسن حالا من الفقير ، وقال يونس بالعكس من ذلك. قال