باب قعد ـ : عجزت عنه. والقَصِيرُ : خلاف الطويل ، والجمع قِصَار. وقَصْرُ الأمل ـ على ما فسر في الحديث ـ هو أنك
إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ ، وَخُذْ مِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ وَمِنْ صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَداً.
وقولهم « قُصَارَاكَ أن تفعل كذا » بالضم والفتح ، أي غايتك وآخر أمرك وما اقتصرت عليه. والتَّقْصِيرُ في الأمل : التواني فيه. والاقْتِصَار على الشيء : الاكتفاء به.
وَفِي الْخَبَرِ الْمَشْهُورِ « أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللهِ » (١).
يروى ببناء مجهول ومعلوم ، وهو فتح قاف وضم صاد بمعنى نقص ، وقد مر البحث عن الخبر في يدي. وقَصَرْتُ الثوبَ قَصْراً : بيضته. والقِصَارَةُ بالكسر : الصناعة ، والفاعل قَصَّار. وقَصْرُ المَلِكِ : معروف ، والجمع قُصُور
مثل فلس وفلوس. و « قَيْصَرُ » كبيدر لقب هرقل ملك الروم ، وبه يلقب كل من ملك الروم ، وكذا يلقب كل من ملك فارس بِكِسْرَى وكل من ملك الحبشة بِالنَّجَاشِيِ. و « القَوْصَرَّةُ » بتشديد الراء وقد يخفف : ما يكنز فيه التمر.
( قطر )
قوله تعالى : ( سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ ) [ ٤٤ / ٥٠ ] هو بفتح القاف وكسر الطاء : الذي يطلى به الإبل التي فيها الجرب ، يتخذ من حمل شجر العرعر فيطبخ بها ثم يهنأ به ، وسكون الطاء وفتح القاف وكسرها لغة ، وقد أوعد الله المشركين أن يعذبهم به لمعان أربعة : للذعه وحرقته ، واشتعال النار فيه ، وإسراعها في المطلي به ، وسواد لونه بحيث تشمئز عنه النفوس من نتن رائحته ، فتطلى به جلودهم حتى يعود
__________________
(١) من لا يحضر ج ١ صلى الله عليه وآله ٢٣٣.