ومنه يتبين أن الْمَضِيرَةَ هو الطبيخ باللبن الحامض لا غير. ومنه الْحَدِيثُ « جَاءَنَا بِمَضِيرَةٍ وَبِطَعَامٍ بَعْدَهَا ».
( مطر )
قوله تعالى : ( وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً ) [ ١٥ / ٧٤ ] يقال لكل شيء من العذاب أُمْطِرَتْ ، وللرحمة مَطَرَتْ. والمطر واحد الأمطار ، يقال مطرت السماء تمطر مطرا من باب طلب ، وأمطرها الله وقد مُطِرْنَا.
وَكَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقُولُ فِي الْمَطَرِ « إِنَّ تَحْتَ الْعَرْشِ بَحْراً فِيهِ مَاءٌ يُنْبِتُ أَرْزَاقَ الْحَيَوَانَاتِ ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُنْبِتَ مَا يَشَاءُ لَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ أَوْحَى اللهُ فَمَطَرَ مَا شَاءَ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ حَتَّى يَصِيرَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُلْقِيَهُ إِلَى السَّحَابِ ، وَالسَّحَابُ بِمَنْزِلَةِ الْغِرْبَالِ ، ثُمَّ يُوحِي إِلَى الرِّيحِ أَنِ اطْحَنِيهِ وَأَذِيبِيهِ ذَوَبَانَ الْمَاءِ ثُمَّ انْطَلِقِي إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، وَمَا مِنْ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ إِلَّا وَمَعَهَا مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَهَا مَوْضِعَهَا ، وَلَنْ يَنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ قَطْرَةٌ إِلَّا بِعَدَدٍ مَعْدُودٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ ».
والليلة الْمَطِيرَةُ : كثيرة المطر ، ومنه استحباب تأخير المغرب وتعجيل العشاء في الليلة المطيرة. والْمِمْطَرُ كمنبر : ما يلبس في المطر يتوقى به ، ومنه الْحَدِيثُ « فَدَعَا بِمِمْطَرٍ أَحَدُ وَجْهَيْهِ أَسْوَدُ وَالْآخَرُ أَبْيَضُ فَلَبِسَهُ ».
والْمَمْطُورَةُ : الكلاب المبتلة بالمطر.
وَفِي الْحَدِيثِ « قَدْ عَرَفْتُ هَؤُلَاءِ الْمَمْطُورَةَ فَأَقْنُتُ عَلَيْهِمْ فِي صَلَاتِي؟ قَالَ : نَعَمْ ».
يريد بِالْمَمْطُورَةِ الواقفية.
وَفِي حَدِيثِ الرِّضَا عليه السلام وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْوَاقِفِيَّةِ؟ قَالَ : يَعِيشُونَ حَيَارَى وَيَمُوتُونَ زَنَادِقَةً.
. ومَطْرَانُ : رجل نصراني من علماء النصارى ، ومنه الْحَدِيثُ « مَطْرَانَ عُلْيَاءَ الْغُوطَةِ غُوطَةِ دِمَشْقَ أَرْشِدْنِي إِلَيْكَ ».
( معر )
الْمَعَرُ : سقوط الشعر ، وقد معر الرجل بالكسر فهو مِعَرٌ. والْأَمْعَرُ : قليل الشعر.
( مغر )
فِي الْخَبَرِ « أَنَّ أَعْرَابِيّاً قَدِمَ عَلَيْهِ وَهُو