والنَّظَرُ يقع على الأجسام والمعاني ، فما كان بالأبصار فهو للأجسام ، وما كان بالبصائر فهو للمعاني.
( نعر )
النُّعَرَةُ كهمزة : ذباب ضخم أزرق العين أخضر له إبرة في طرف ذنبه يلصع بها ذوات الحوافر خاصة. ونَعَرَتِ الدابة من باب قتل : صوتت والاسم النَّعَارُ بالضم. والنَّاعُورُ واحد النَّوَاعِيرِ التي يستقى بها يديرها الماء ، سميت بذلك لِنَعِيرِهَا وهو صوتها ، ثم استعيرت للنخوة والأنفة والكبر ، ومنه حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ « إِذَا رَأَيْتَ نَعْرَةَ النَّاسِ وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّرَهَا فَدَعْهَا حَتَّى يَكُونَ اللهُ يُغَيِّرُهَا ». يريد كبرهم وجهلهم.
( نغر )
نَغِرَ الرجل بالكسر : اغتاظ. وفي القاموس نَغِرَ عليه كفرح ومنع : علا جوفه وغضب ، فهو نَغِيرٌ. والنُّغَرَةُ كهمزة واحدة النُّغَرِ كرطب ، قيل هو فرخ العصفور وقيل ضرب من العصافير حمر المناقير ، وقيل أهل المدينة تسمي البلبل النَّغِرَةَ ، وجاء تصغيره في كلامهم.
( نفر )
قوله تعالى : ( أَكْثَرَ نَفِيراً ) [ ١٧ / ٦ ] أي أكثر عددا ، وهو جمع نَفَرٍ. والنَّفِيرُ : من يَنْفُرُ مع الرجل من قومه. قوله : ( حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ) [ ٧٤ / ٥ ] أي نَافُورَةٌ. ومُسْتَنْفِرَةٌ ـ بفتح الفاء ـ أي مذعورة. قوله : ( فَانْفِرُوا ثُباتٍ ) [ ٤ / ٧١ ] النَّفَرُ : الخروج إلى الغزو ، وأصله الفزع ، يقال نَفَرَ يَنْفُرُ نُفُوراً فزع ، ونَفِرَ إليه فزع من أمر إليه ، والنَّفَرُ جماعة تَنْفُرُ إلى مثلها ، والثبات جماعات في تفرقة واحدها ثبه ، والْإِنْفَارُ عن الشيء والِاسْتِنْفَارُ كله بمعنى. قوله : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ ) [ ٩ / ١٢٢ ] الآية.
وَرَوَى يَعْقُوبُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام : إِذَا حَدَثَ بِالْإِمَامِ حَدَثٌ كَيْفَ يَصْنَعُ النَّاسُ؟