وفيه ذكر النَّقِيرِ وهي النُّقْرَةُ التي في ظهر النواة.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ ».
يريد تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب مِنْقَارَهُ فيما يريد أكله. ونَقَرَ الطائر الحبة نَقْراً من باب قتل : التقطها. والْمِنْقَارُ بالكسر كالفم للإنسان ، والجمع الْمَنَاقِيرُ. والنُّقْرَةُ بالضم : حفرة صغيرة في الأرض
وَفِي الْحَدِيثِ « الْحِجَامَةُ فِي النُّقْرَةِ تُورِثُ النِّسْيَانَ ».
يريد نُقْرَةَ الرأس التي تقرب من أصل الرقبة. والنُّقْرَةُ : القطعة المذابة من الذهب والفضة يعني السبيكة.
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ « لَيْسَ فِي النَّقْرِ زَكَاةٌ ».
يريد به ما ليس بمضروب من الذهب والفضة. والنَّقْرُ : صوت يسمع من قرع الإبهام على الوسطى. والتَّنْقِيرُ عن الأمر : البحث عنه. والْمِنْقَرُ بكسر الميم المعول.
( نكر )
قوله تعالى : ( ما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ) [ ٤٢ / ٤٧ ] أي إِنْكَارٍ لذنوبكم. قوله : ( نَكِّرُوا لَها عَرْشَها ) [ ٢٧ / ٤١ ] أي غيروه عن شكله. قال المفسر أراد بذلك اعتبار عقلها ( نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي ) لمعرفته ، أو للجواب على الصواب إذا سئلت عنه ، أو للدين والإيمان بنبوة سليمان إذا رأت تلك المعجزة ( أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ ). قوله : نَكِرَهُمْ [ ١١ / ١٧ ] أي أَنْكَرَهُمْ ، واسْتَنْكَرَهُمْ مثله. قوله : ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً ) [ ١٨ / ٧٤ ] أي مُنْكَراً. ومثله قوله : ( يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ ) [ ٦٥ / ٨ ] أي مُنْكَرٌ فضيع تُنْكِرُهُ النفوس ، وهو هول يوم القيامة. والْمُنْكَرُ : الشيء القبيح ، أعني الحرام قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ) [ ٢٩ / ٤٥ ]. قوله : ( إِنَ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ )