[ ٣١ / ١٩ ] أي أقبح الأصوات. قوله : ( وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) [ ٢٩ / ٢٩ ] وهو الحذف بالحصا فأيهم أصابه ينكحونه ، والصفق وضرب المعازف والقمار والسباب والفحش في المزاح. والْمُنْكَرُ في الحديث ضد المعروف. وكلما قبحه الشارع وحرمه فهو مُنْكَرٌ ، يقال أَنْكَرَ الشيء يُنْكِرُهُ فهو مُنْكِرٌ واسْتَنْكَرَهُ فهو مُسْتَنْكِرٌ. والمعروف الذي يذكر في مقابله الحسن المشتمل على رجحان ، فيختص بالواجب والمندوب ، ويخرج المباح والمكروه وإن كانا داخلين في الحسن. والنَّكِيرُ : الْإِنْكَارُ. والْإِنْكَارُ : الجحود. ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ أسماء الملكين المشهورين وقد أَنْكَرَ بعض أهل الإسلام تسميتهما بذلك ، وقالوا الْمُنْكَرُ هو ما يصدر من الكافر ومن المتلجلج عند سؤالهما ، والنَّكِيرُ ما يصدر عنهما من التقريع له ، فليس للمؤمن مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ عند هؤلاء والأحاديث الصحيحة المتظافرة صريحة في خلافهم ، وربما كانت التسمية لأدنى ملابسة ، وذلك لصدور النَّكِيرِ والْمُنْكَرِ منهما على غير المؤمن عند المسألة. وأَنْكَرْتُهُ إِنْكَاراً : خلاف عرفته ، ونَكَّرْتُهُ كذلك. وأَنْكَرْتُ عليه فعله : إذا عبته عليه ونهيته. وأَنْكَرْتُهُ حقه : جحدته. والنَّكَرَةُ بالتحريك : الاسم من الْإِنْكَارِ كالنفقة من الإنفاق. ومنه الْحَدِيثُ « أَوْحَى اللهُ إِلَى دَاوُدَ عليه السلام أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ ذَنْبَكَ وَجَعَلْتُ عَارَ ذَنْبِكَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ » فَقَالَ : كَيْفَ يَا رَبِّ وَأَنْتَ لَا تَظْلِمُ؟ قَالَ « إِنَّهُمْ تُعَالِجُوكَ بِالنَّكَرَةِ ».
والنَّكْرَاءُ : الْمُنْكَرُ ، ومنه حَدِيثُ الْإِمَامِ عليه السلام مَعَ مُعَاوِيَةَ « تِلْكَ النَّكْرَاءُ تِلْكَ الشَّيْطَنَةُ وَهِيَ شَبِيهَةٌ بِالْعَقْلِ ».
والنَّكِرَةُ : ضد المعرفة. والتَّنَاكُرُ : التجاهل. وما أَنْكَرَهُ : ما أدهاه ، من النُّكْرِ بالضم وهو الدهاء ، ويقال للرجل إذا