مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ » (١).
هو من الْوَعْرِ من الأرض ضد السهل ، والمترف المتنعم من الترف بالضم وهي النعمة ، أي استسهل ما استصعبه المتنعمون من رفض الشهوات البدنية وقطع التعلقات الدنيوية وملازمة الصمت والسهر والجوع والمراقبة والاحتراز من صرف ساعة من العمر فيما لا يوجب زيادة القرب منه تعالى شأنه.
( وغر )
« الْوَغْرَةُ » بالفتح فالسكون : شدة وَقْد الحر ، ومنه وَغَرَتِ الهاجرة كوعد. والْوَغَرُ محركة : الحقد والضغن والعداوة والتوقد من الغيظ ، وقد وَغَرَ صدرُ الرَّجل وَغَراً بالتحريك.
( وفر )
قوله تعالى : ( فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً ) [ ١٧ / ٦٣ ] أي مُوَفَّراً كاملا. والْمَوْفُورُ : الكامل التام
وَفِي الدُّعَاءِ « اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ».
أي من أكثرهم. والْوَفْرُ : المال الكثير. ووَفُرَ ككرم ووعد ، والْوَفْرَةُ الشعرة إلى شحم الأذن ثم الجمة ثم اللمة وهي التي أَلَمَّتْ بالمنكبين. ومنه الْحَدِيثُ « كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَفْرَةً لَمْ يَبْلُغِ الْفَرْقَ ».
( وقر )
قوله تعالى : ( فَالْحامِلاتِ وِقْراً ) [ ٥١ / ٢ ] هي السحاب تحمل الماء. قوله : ( ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ) [ ٧١ / ١٣ ] أي ما لكم لا تخافون لله عظمة ، من وَقُرَ بالضم عظم. قوله : ( فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ ) [ ٤١ / ٤٤ ] هو بالفتح : الثقل في الأذن أو ذهاب السمع كله. وقد وَقَرَتْ أذنه كوعد ووجل : أي ثقل سمعها أو صمت ، وقياس مصدره التحريك إلا أنه جاء بالتسكين.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقُلُوبِ ».
أي ثبت ، يقال وَقَرَ في صدره : أي سكن فيه وثبت. والْوَقَارُ كسحاب : الحلم والرزانة
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٨٨.