يا رسول الله وما ذا يغنيه أو ما ذا غناه قال خمسون درهما أو حسابها من الذهب قال ..يحيى بن آدم قال سفيان وحدثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن قال أبو عبد الرحمن حكيم بن جبير ضعيف في الحديث وانما ذكرناه لقول سفيان حدثنا زبيد هذا قول .. وقال قوم لا يحل لمن يملك أربعين درهما أن يأخذ من الزكاة شيئا .. واحتجوا بحديث عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول من سأل وله أربعون درهما فقد سأل إلحافا وهذا قول الحسين لا يحل لمن يملك أربعين درهما أن يأخذ من الزكاة شيئا وهو قول أبي عبيد القاسم بن سلام قال وهذان الحديثان أصلان فيمن يحل له أخذ الزكاة .. وقد روي عن مالك بن أنس القول بهذا الحديث غير ان الصحيح عنه انه لم يحد في ذلك حدا وقال على مقدار الحاجة ومذهب الشافعي قريب من هذا انه قد يكون للرجل الجملة من الدنانير والدراهم وعليه عيال وهو محتاج الى أكثر منها فله أن يأخذ من الزكاة .. ومن الفقهاء من يقول من كانت معه عشرون دينارا أو مائتا درهم لم يحل له أن يأخذ من الزكاة شيئا وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد .. وحجتهم قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمعاذ عرفهم ان عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وتجعل في فقرائهم فقد صار من تجب عليه الزكاة أغنياء من المال على لسان رسول الله صلىاللهعليهوسلم .. وفي الحديث الذي ذكرنا فيه الخموش تفسير ما فيه من الغريب وغيره والخموش الخدوش واحدهما خمش وقد خمش وجهه يخمشه ويخمشه خمشا وخموشا والكدوح الآثار من الخدش والعض ومنه حمار مكدح أي معضض .. قال أبو عبد الرحمن لم يقل أحد عن سفيان حدثنا زبيد الا يحيى بن آدم وقال غيره لما قال سفيان حدثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن لم يصل الحديث فقال من يرد عليه لم يحتج أن يصله لأنه قد ذكره بدءا وقد عمر يحيى بن معين على يحيى بن آدم فقال قرأت على وكيع حديث يحيى بن آدم عن سفيان فقال ليس هذا ثورينا الذي نعرفه فأما غير يحيى بن معين فمقدم ليحيى بن آدم حتى قال سفيان بن عيينة بلغني أنه يخرج في كل مائة سنة بعد موت رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجل من العلماء يقوّي الله به الدين قال يحيى بن آدم عندي منهم .. واختلفوا في الآية الثامنة فقالوا فيها قولان.