فجاء فيما بعد عبدالرحمن بن محمّد (١) الأزدي الكوفي فجمع من كتاب أبان ومحمّد بن السائب الكلبي وأبي روق عطيّة (٢) بن الحارث فجعله كتاباً واحداً فبيّن ما اختلفوا فيه وما اتّفقوا (٣) عليه ، فتارة يجيء كتاب أبان مفرداً ، وتارة يجيء مشتركاً على ما عمله عبدالرحمن.
فأمّا كتابه المفرد ، فأخبـرنا به : أحمد بن محمّد بن موسـى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن المنذر بن محمّد القابوسي ، قال : حدّثني أبي محمّد بن المنذر بن سعيد بن (٤) أبي الجهم ( قال : حدّثني عمّي الحسين بن سعيد ، قال : حدّثني أبي سعيد بن أبي الجهم ) (٥) ، عن أبان.
وأمّا المشترك الّذي لعبد الرحمن ، فأخبرنا به : الحسين بن عبيدالله ، قال : قرأته على أبي بكر أحمد بن عبدالله بن جلين (٦) ،
__________________
١ ـ اختلف ست وجش في الجامع بين الكتب ، ففي ست كما ترى عبدالرحمن بن محمّد الأزدي الكوفي ، وسيجيء في ق أيضاً ، وفي جش أنّه محمّد بن عبدالرحمن بن فنتي ، ولم أره في كتب الرجال الموجودة سوى أنّه في طريق محمّد بن سماعة وخيران الخادم. الشيخ محمّد السبط.
انظر رجال النجاشي : ١٥٥ / ٤٠٩ و ٣٢٩ / ٨٩٠ ـ ترجمة خيران ومحمّد بن سماعة ـ وفيه : أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن بن فنتي.
٢ ـ في الفهرست : وأبي روق بن عطيّة ، وفي نسخة خطيّة لدينا من الفهرست منقولة عن خطّ ابن إدريس : وأبي روق عطيّة.
٣ ـ في « ش » و « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجرية : اختلفوا ، وفي حاشية « ش » و « ت » والحجريّة : اتّفقوا ( خ ل ) ، وما أثبتناه منهما ومن « ع » والمصدر.
٤ ـ ابن ، لم ترد في « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.
٥ ـ ما بين القوسين سقط من « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.
٦ ـ في « ط » و « ر » : حلين ، وفي هامش الحجريّة : حلين ( خ ل ).