وروى عنهم ، وكانت له عندهم حظوة وقدم.
وقال له أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فإنّي اُحبّ أنْ يُرى في شيعتي مثلك ».
وقال أبو عبدالله عليهالسلام لمّا أتاه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ».
وكان قارئاً فقيهاً لغوياً بيذار * (١) ، سمع من العرب وحكى عنهم ، وصنّف كتاب الغريب في القرآن وذكر شواهد (٢) من الشعر ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله * في تلك الترجمة : بيذار.
وفي المعراج ذكر مكانه نبلاً (٣). والظاهر أنّه سهو من الناسخ أو منه.
ومعنى البيذار كثير الكلام (٤).
__________________
١ ـ كذا في « ش » و « ع » ، وفي « ط » و « ض » و « ت » و « ر » : بندار ، وفي الطبعة الحجريّة : بيداذ ، وفي حاشية « ط » : بيذاراً ( خ ل ) ، وفي حاشية « ع » بختم « م د ح » : تَبَدَّى في نسخة. وفي الفهرست : نبيلاً ( بنداراً خ ل ).
في حاشية « ض » : أقول : في النسخة المطبوعة من المنهج : بيداذ. وأظن أنّ في هذه النسخة أيضاً كان كذلك ، وتصرّف فيه المصحّح ، ولا بد أنّه كان المولى محمّد أمين الكاظمي رحمهمالله ، وكلتا الصورتين خطأ ، والصواب كما في نسختنا من فهرس الشيخ : تَبَدَّى وسمع من العرب. وتَبَدَّى بمعنى : توقّف في البادية. محمّد علي الروضاتي.
انظر لسان العرب ١٤ : ٦٧ ، بدا.
٢ ـ في الفهرست : شواهده.
٣ ـ معراج أهل الكمال : ٨ / ٤ ، وفيه : نبيلاً.
٤ ـ انظر القاموس المحيط ١ : ٣٧٠.