المقام (١) ، فإنّ حُسن حال أبان في الجلالة (٢) وعظم منزلته ـ متّفق عليه ـ أشهر من أنْ يحتاج إلى صحّة هذه الروايات (٣).
ثمّ في صه : ثقة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي أبا محمّد علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله عليهمالسلام وقُدِّم وروى عنهم (٤).
وقال له الباقر عليهالسلام7 : « اجلس في مسجد المدينة وافت الناس ، فإنّي اُحبّ أنْ يُرى في شيعتي مثلك ».
ومات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال الصادق عليهالسلام لما أتاه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ».
ومات في سنة إحدى وأربعين ومائة.
وروي أنّ الصادق عليهالسلام قال له : « ناظر (٥) أهل المدينة ، فإنّي اُحبّ أنْ يكون مثلك من رواتي ورجالي » (٦) ، انتهى.
وفي يه : يكنّى أبا سعيد ، وهو كندي كوفي.
وتوفّي في أيّام الصادق عليهالسلام ، فذكره جميل عنده فقال : « رحمهمالله، أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ».
__________________
١ ـ في « ش » : غير قادحة في هذا المقام.
٢ ـ في الجلالة ، لم ترد في « ش » و « ر » ، وفي « ط » : في جلاله.
٣ ـ الروايات ، لم ترد في « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجرية.
٤ ـ في المصدر : وقد روى عنهم ، إلاّ أنّ في نسختين خطّيتين لدينا منه إحداهنّ عليها حاشية الشهيد الثاني والثانية عليها حاشية الشيخ البهائي : وقدّم وروى عنهم ، كما في نسخنا من المنهج. وقال الشهيد الثاني معلّقاً عليها : أي كان له عندهم قدم كما ذكره الشيخ في الفهرست.
٥ ـ في المصدر : يا أبان ناظر ...
٦ ـ الخلاصة : ٧٣ / ١.