« نعم (١) قد جاءكم أنّه من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة » قالا (٢) : وكافر هو؟ [ قال ] (٣) : فلم يكفّره ، قالا : فما حاله ، قال : « أتريدون أنْ أضلّكم (٤) » ، قالوا : فبأي شيء تستدل (٥) على أهل الأرض؟ قال : « كان جعفر ٧ يقول : يأتي المدينة فيقول (٦) : إلى من أوصى فلان (٧)؟ والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الأمر » قالا : فالسلاح من يعرفه؟ ثمّ قالا : جعلنا الله فداك فأخبرنا بشيء نستدل (٨) به؟ فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليهالسلام يريد أن يسأله عن الشيء فيبتديه به ، ويأتي أبا عبدالله عليهالسلام فيبتديه به قبل أنْ يسأله ، قال : « فهكذا كنتم (٩) تطلبون من جعفر وأبي الحسن عليهماالسلام »؟ قال له إبراهيم : جعفر لم ندركه وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن عليهالسلام ، وهم اليوم مختلفون ، قال : « ما كانوا مجتمعين عليه! كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل (١٠) وهم يرونه
__________________
١ ـ نعم ، لم ترد في المصدر.
٢ ـ في « ش » و « ع » و « ط » و « ض » و « ت » و « ر » : قال ، وما أثبتناه من الطبعة الحجريّة والمصدر وحاشية « ط ».
٣ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ، وفي « ض » و « ع » و « ت » والحجريّة : قالا ، ولم ترد في « ش » و « ط » و « ر ».
٤ ـ في « ط » و « ض » و « ع » و « ت » : أضللكم ، وفي هامش « ش » : أضللكم ( خ ل ).
٥ ـ في « ع » و « ش » و « ت » : نستدل ، وفي « ط » و « ر » : يستدل.
٦ ـ في المصدر : تأتي إلى المدينة فتقول.
٧ ـ في « ت » والمصدر زيادة : فيقولون إلى فلان.
٨ ـ في « ط » : يستدل.
٩ ـ في « ض » : هكذا أنتم.
١٠ ـ لا يخفى أنّ من المقرر عند بعض الأصحاب أنّ إسماعيل بن جعفر توفّي قبل