.........................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغيرهما ، مع أنّه في الغالب يرجّح جش ، بل وديدنه متابعته ، ومع ذلك ربما يرجّح الشيخ أيضاً عليه بل وعلى غيره أيضاً ، فتأمّل المواضع.
فعلى هذا غير معلوم كون ترجيح قبول رواية إبراهيم من نفس توثيق جش وبمجرّده وترجيحه على غض.
على أنّا نقول : ربما كان ترجيح الجرح عنده لا يكون على الاطلاق ، بل في صورة التساوي أو رجحان غير معتدّ به ، ولعلّ ترجيحه هنا من رجحان معتدّ به عنده ، وجش عنده في غاية الضبط ونهاية المعرفة كما هوفي الواقع أيضاً كذلك ، ومع ذلك صرّح بتوثيقه.
هذا مضافاً إلى ما يظهر منه كون توثيق إبراهيم مشهوراً أو لا أقلّ من كونه عند أبي العبّاس وغيره ، مع أنّه وصف بكونه شيخاً من أصحابنا وكونه صاحب كتاب (١) ، كما أنّ غض أيضاً ذكر ذلك (٢) ، وكون كتابه يرويه ( حمّاد الّذي ورد في شأنه ما ورد ، ويرويه غير حمّاد أيضاً ، بل وتشير عبارته إلى أنّ كتابه يرويه ) (٣) غير واحد ، والشيخ رحمهمالله قال : له اُصول يرويها عنه حمّاد (٤). مع أنّ ابن أبي عمير الّذي حاله معلومة ـ وقد أشرنا في صدر الرسالة وسيجيء في ترجمته ما ينبّه عليه في الجملة ـ يروي عنه (٥) ، وكذا
__________________
١ ـ كما في رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦.
٢ ـ انظر مجمع الرجال ١ : ٦٠.
٣ ـ ما بين القوسين سقط من « ب ».
٤ ـ كما في رجال الشيخ : ١٢٣ / ٧.
٥ ـ انظر رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦.