هذا وقد يؤيّد التوثيق هنا رواية ابن أبي عمير عنه ولو بواسطة ، سيّما وهو حمّاد بن عيسى ، فتدبّر *.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وثانياً : في الدلالة بأنْ يكون ما نحن فيه من أفراد مدلوله ، وقد ظهر ما يشير إلى خلافه ، فتأمّل.
هذا ولا يخفى أنّ مه لا يظهر منه ترجيح التعديل ، بل قبول الرواية كما قاله الشهيد رحمهمالله. ومرّ في الفائدة الاُولى ما ينبّه عليه ، فيسقط عنه الاعتراض من أصله.
نعم غاية ما يتوجّه أنّه اشترط عدالة الراوي (١) ، وقد أشرنا إلى الجواب في إبراهيم بن صالح (٢) ، على أنّه لعلّه ظهر عدالته من الخارج كما أشرنا ، ألا ترى أنّه ربما يوثّق ولا يوجد التوثيق من غيره ولا يذكره ولا يتعرّض أيضاً إلى منشئه ، فتأمّل.
(٤٠) إبراهيم بن عمر الشيباني :
في طريق الصدوق إلى مصعب بن يزيد الأنصاري ، عنه علي بن الحكم (٣).
__________________
١ ـ انظر مبادئ الوصول إلى علم الاُصول : ٢٠٦.
٢ ـ تقدّم برقم ( ٣١ ) من التعليقة.
٣ ـ مشيخة الفقيه ٤ : ٨٠ ، وفيها بدل عمر : عمران ، وكذا أيضاً في روضة المتّقين ١٤ : ٢٦٩ وملاذ الأخيار ٦ : ٣٣٠ وخاتمة المستدرك ٥ : ٢٦٨ ومعجم رجال الحديث ١ : ٢٤٢ ، وهو الموافق لما يقتضيه الترتيب الهجائي ، والظاهر أنّه الصواب ، وعمر تصحيف من النسّاخ.