بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الذي فضَّل هذه الأُمّة المرحومة بالعاشوراء ، وجعلَ السعي فيه مشكوراً ، وضاعف لمن بكى أو تباكى فيه اجوراً ، وجعل التلذّذ بالطعام والشراب فيه محظوراً ، والصلاة والسلام على عبادِهِ الذين اصطفى محمّد سيّد الأصفياء والأنبياء ، وآله الحلفاء الحنفاء ، حلفاء الصفاء وألفاء الوفاء ، الممتحَنِين بصروف الكربِ والبلاء ولا سيّما شهيد كربلاء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
أمّا بعد
فيقول فقير ربّه المنّان أحمد بن صالح بن طعّان عامله الله سبحانه بالعفو والغفران ـ :
قد سألني الأخ الصفيّ والخلّ الوفيّ العالم العامل الأمجد ، والفاضل الكامل الأرشد ، الشيخ محمّد بن المقدّس الشيخ عبد الله بن المقدّس الشيخ أحمد (١) ، لا زال كاسمه محمّد ، وفي أُموره مسدّد بحقّ محمّد وآله العُمَد ، عن مسألة تنحلّ إلى
__________________
(١) عالم فقيه ، كنّي بأبي المكارم لما عُرِف عنه من دماثة الخُلق وكرم الفعال ، له مؤلّفات عدّة ، منها : ( الخلافيّة والاستدلال ) ، وقد حرّر فيه المناظرات العلميّة التي دارت بينه وبين المصنِّف ( الشيخ أحمد آل طعان ). وكانت ولادته سنة ١٢٥٥ ه ، ووفاته رحمهالله سنة ١٣١٨ ه. أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين ٢ : ٧٨١.