النجاشي ، وبقرينة روايته عن الصادق عليهالسلام ؛ بناءً على ما قاله المحقّق المبرور ، الشيخ علي ابن سليمان المذكور من أنّه : ( متى وردت روايةُ إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله ، فهو ابن حيان الثقة الإمامي ، فاحتمال الاشتراك أنّما يكون في روايته عن الكاظم عليهالسلام ).
لكنّه لا يخلو من نظرٍ ، عند اولي النظر.
وبمعونة ما سمعتَ من الكلام على حال رجال هذا السند يكون إنْ لم نجعله من الموثّق ، كما جزم به التقيُّ المجلسيُّ في ( شرح الفقيه ) (١) من القويّ المعتمد ، لا من الضعيفِ المحض ، كما قاله بعضُ العُمَد.
وفي الخبر الثاني الحسين بن محمّد ، وهو ابن محمّد بن عامر بن عمران بن أبي عمر الأشعري ، الثقة. وقد يعبّر عنه بابن محمّد بن عمران ، بحذف جدِّه الأدنى ، اختصاراً لاشتهاره به ، كما في كثيرٍ من الرواة. ولذا صرّح به الصدوق رحمهالله في ( مشيخة الفقيه ) ، في طريقه الثاني إلى عبيد الله بن علي الحلبي ، حيث قال : ( ورويته عن أبي ، ومحمّد بن الحسن ، وجعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ) (٢) .. إلى آخره. وفي طريقه أيضاً إلى المُعلّى بن محمّد البصري (٣).
وكذا النجاشي في ترجمة عمّه عبد الله بن عامر بن عمران الأشعري ، حيث قال : ( له كتابُ النوادر ، أخبرنا الحسينُ بن عبيد الله ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمِّه ، به ) (٤). وفي ترجمة المُعلّى بن محمّد أيضاً حيث قال : ( حدثنا الحسينُ بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد ) (٥).
وفي ( الفهرست ) مثله (٦).
وفيه أيضاً : معلّى بن محمّد ، وهو البصري بالباء الموحّدة ، ثمّ الصاد المهملة ـ
__________________
(١) روضة المتقين ١٤ : ٥١.
(٢) مشيخة الفقيه ( ضمن من لا يحضره الفقيه ) ٤ : ١٦.
(٣) مشيخة الفقيه ( ضمن من لا يحضره الفقيه ) ٤ : ١٣٦.
(٤) النجاشي : ٢١٨ / ٥٧٠.
(٥) النجاشي : ٤١٨ / ١١١٧.
(٦) الفهرست : ٣٣٥ / ٧٣١.