٧ ـ يعيشون الخوف والوجل من افتضاح أمرهم ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) (١). وهذا هو الجبن بعينه وعدم القدرة علىٰ مواجهة الواقع بصراحة.
٨ ـ إمامة الرؤوس حين ينكشف أمرهم معرضين عن الاستغفار ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ) (٢).
٩ ـ النهي عن إعطاء الأموال للمؤمنين الفقراء الذين لازموا الرسول صلىاللهعليهوآله ، وذلك من أجل التأثير علىٰ قدرة الرسول الاقتصادية. ( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ) (٣).
وهناك أخلاقية معيّنة يتّصف بها المنافقون أثناء الجهاد والتهيّؤ له ، وفي القتال ، وتعرضت لها سورة التوبة بشكل تفصيلي. ولا يبعد أن يكون من المنافقين من آمن ثم ارتدّ بعد إيمانه كاتماً هذا الارتداد ليتربّص بالنبي صلىاللهعليهوآله وبالمؤمنين الدوائر قال تعالىٰ : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ ) (٤).
فينبغي الحذر من هذه الحالة التي تصادر علىٰ المؤمن إيمانه في موقف من المواقف أو فيحالة تستديم معه لا سمح الله.
قال تعالىٰ : ( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ) (٥) وقال رسول الله : « إني
_______________________
(١) سورة المنافقون : ٦٣ / ٤.
(٢) سورة المنافقون : ٦٣ / ٥.
(٣) سورة المنافقون : ٦٣ / ٧.
(٤) سورة التوبة : ٩ / ٧٧.
(٥) سورة المنافقون : ٦٣ / ٤.