بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ
ثَمُودُ )
(١). التناجي
بالإثم والعدوان قال تعالىٰ : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا
بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ
وَالتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )
(٢). النجوىٰ اسلوب وممارسة تستخدم في
الصلاح والبناء ، وقد تستخدم في الايذاء والعدوان ، فهي قوّة محايدة ، لكن الإنسان بنواياه وأفكاره وفعله يلقي عليها ظلال القبول والرفض. والنجوىٰ حين تتجسّد في مجالات
الإثم أو العدوان أو معصية الرسول صلىاللهعليهوآله
، نجد القرآن الكريم ينهىٰ عنها ويرجعها إلىٰ الشيطان حصراً ، ويدفع
آثارها عن المؤمنين ( إِنَّمَا
النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ
بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ .. )
(٣) .. كما نهىٰ
عنها أهل البيت عليهمالسلام
، قال الإمام الصادق عليهالسلام
: «
إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجىٰ منهم اثنان دون صاحبهما ، فإن ذلك ممّا يحزنه ويؤذيه »
(٤). وذلك لما تتركه من
أثر سيّء علىٰ العلاقة الاجتماعية ، وما تبثّه من الريب والشكوك ، وتزرعه من عدم الثقة في مفاصل العلاقات الاجتماعية ، فينهدّ البناء ، وتضعف عرى الودّ والانسجام ، وهذا ما _______________________ (١) سورة هود : ١١ / ٩٤
ـ ٩٥. (٢) سورة المجادلة : ٥٨
/ ٩. (٣) سورة المجادلة : ٥٨
/ ١٠. (٤) الكافي ٦٦٠ : ٢ /
١.