المثل القرآني
المثل : تعني كلمة (المثل) : الشبه والنظير ، وجمعها أمثال ، ويقال في معناها أيضاً : الحجّة ، والحديث ، والعبرة ، ولا يشكّ أحد ما للامثال من دور كبير في ايضاح المعنىٰ ، فكلّ بني الإنسان في اجتماعهم الإنساني تراهم بتداولون الأمثال هادفين من ذلك تقريب الفكرة وتأكيد المضمون ، كما أن العلوم الطبيعية تسعى إلىٰ تحقيق أهدافها عبر المثل أيضاً وذلك من خلال تعدّد وسائلها الايضاحية ، وتجاربها المختبرية.
ان الطبيعة الإنسانية تأنس بالمحسوس وتطمئن به ، لذلك ينبغي علىٰ أصحات الرسالات وكتّاب التربية أن يطرحوا الفكرة مع الشاهد مجسّدة بجملة من الأساليب أخصّ منها المثال ، لما له من دور كبير في تجسيد المعاني وتوضيح المبهم وتشخيص الغايات ، قال تعالىٰ : ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ) (١).
وروي عن رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآله قال : « فإن القرآن نزل علىٰ خمسة وجوه : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال ، فاعملوا بالحلال ودعوا الحرام ، واعملوا بالمحكم ، ودعوا المتشابه ، واعتبروا بالأمثال » (٢).
_______________________
(١) سورة الروم : ٣٠ / ٥٨.
(٢) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٣٥٧ / ٧٤٢.