لكي لا تضيع المقاييس
في حالات كثيرة يتعرّض المقياس والضابطة في حياة الإنسان ـ فرداً أو جماعة ـ إلىٰ أجواء ضاغطة إنطلاقاً من طبيعة المفردات التي تلفّ تلك الأجواء وبعدها الروحي والنفسي ، فحالات كهذه كثيرة ، تارة تستغرقها العواطف فلا هذا ولا ذاك.
ومن هذه الحالات نذكر بعضاً منها :
* حالات انصر والهزيمة (الفرح والكآبة).
* حالات الاحباط في العمل.
* حالات احتراف الواجب وتحويله إلىٰ مهنة للتكسّب.
* حالات الطموح والسعي لتحقيق الأمجاد المحدودة.
* حالات الاستئناس لواقع أو ممارسة أو مفردات معينة.
وحالات كثيرة أُخرىٰ ، إنّها الآفة التي تهدّد الإنسان والمجتمع وحركته التاريخية ، ففي ذلك تشتدّ الحاجة إلىٰ مسألتين : هما الإرادة والوعي الفكري والعقائدي ، فهما السلاحان اللّذان بهما تدفع آثار هذه الآفة المهدّدة للقيم والمقاييس.
قال تعالىٰ : ( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) (١).
_______________________
(١) سورة الملك : ٦٧ / ٢٢.