قال عليهالسلام : أقول : أتّقوا الله ولا تقتلون ، فإنّه لا يحلّ لكم قتلي ، [ ولا انتهاك حرمتي ] (١) فإنّي ابن بنت نبيّكم ، وجدّتي خديجة زوجة نبيّكم ، ولعلّكم قد بلغكم قول نبيّكم صلىاللهعليهوآله : الحسن والحسين سيّدا [ شباب ] (٢) أهل الجنّة (٣) ، فإن كذّبتموني فإنّ فيكم من الصحابة مثل جابر بن عبد الله [ وسهل بن سعد ] (٤) وزيد بن أرقم وأنس بن مالك فاسالوهم عن هذا الحديث فإنّهم يخبرونكم انّهم سمعوه من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإن كنتم في شكٍّ من أمري أفلست ابن بنت نبيَكم؟ أتشكّون في ذلك؟ فوالله ما (٥) بين المشرقين والمغربين ابن بنت نبيّ غيري ، أتطلبوني بدم أحد قتلته منكم ، أو بمال استملكته (٦) ، أو بقصاص من جراحات [ استهلكته ] (٧)؟ فسكتوا لا يجيبونه.
ثمّ قال عليهالسلام : والله لا اُعطي (٨) بيدي إعطاء الذليل ، ولا أفر فرار العبيد ، عبادالله إنّي عذت بربّي وربّكم [ أن ترجمون وأعوذ بربّي وربّكم ] (٩) من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب.
فقال شمر : يا حسين ، الشمر يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول.
__________________
١ ـ من المقتل والبحار.
٢ و ٤ و ٧ و ٩ ـ من المقتل.
٣ ـ زاد في المقتل : ما خلا النبيّين والمرسلين ، فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحقّ ، والله ما تعمّدت كذباً مذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله.
ومن قوله : « وركب أصحاب عمر بن سعد » إلى هنا نقله المجلسي رحمهالله في البحار : ٤٥/٥ ـ ٦ عن كتابنا هذا.
٥ ـ ليس ـ خ ل ـ.
٦ ـ كذا في المقتل ، وفي الأصل : استهلكته.
٨ ـ في المقتل : اُعطيهم.