هدموا بمقتله الطغاة قواعد الـ |
|
ـاسلام والأحكام والإيمان |
أبلغه عنّي من سلامي ما زكا |
|
واخبره عمّا ساءني ودهاني |
من فرط أحزاني لما لاقاه من |
|
عصب الضلالة من بني سفيان |
قوم بأنعم ربّهم كفروا فكم |
|
قصدوا نبيّ الله بالشنئان؟ |
في حرب خير المرسلين ورهطه |
|
بذلوا عناداً غاية الامكان |
وعليه في بدر واُحد واجلبوا |
|
بمضمر ومهنّد وسنان |
وجرت صفوفهم بصفّين على |
|
نهج الاُلى سلفوا اُولي الطغيان |
حتى إذا أكلتهم الحرب الّتي |
|
يروى مواقعها مدى الأزمانِ |
وعليهم زأرت اُسود هريرها |
|
لمّا التقى في جنحها الجمعانِ |
داموا فراراً حين صاروا طعمة |
|
فيها لكلّ مهنّد ويمانِ |
ورأوا دماء حماتهم مذ أصبحوا |
|
فوق الصعيد كمفعم الغدران |
رفعوا المصاحف حيلة وخديعة |
|
مذ آل أمرهم إلى الخسرانِ |
كفروا بأنعم ربّهم فغدوا لما |
|
فعلوه بغياً حمة النيرانِ |
وعلى ابن هند عجلهم عكفوه كـ |
|
قوم السامريّ الغادر الخوّانِ |
تركوا أخصّ العالمين برتبة الـ |
|
ـهادي البشير بشاهد القرآنِ |
وبنصّ أفضل مرسل ومبلّغ |
|
وبحجّة من ساطع البرهانِ |
وبنوا معالم دينهم جهلاً على |
|
ابن قحّافهم ثمّ العتلّ الثاني |
فأضلّ اُمّة أحمد بريائه |
|
واسامها في مرتع البهتانِ |
وأشار بالشورى فعاد الجور منـ |
|
ـه مكمّلاً والعدل في نقصانِ |
حتى إذا ما قام ثالثهم وحا |
|
نثهم وناكثهم فتى عفّان |
جعل العتلّ زمامه بيد العتيـ |
|
ـد ابن الطريد حميمه مروانِ |
وغدا لمال الله يفرس جاهداً |
|
كالذئب عاث بثلّة من ضأن |