كانوا مصابيح ظلماً الضلالة ما |
|
أثناهم عن مقال الحقّ من ثان |
كم فيك قد قطعوا طيب المنام |
|
وواصلوا الظلام بتسبيحٍ وقرآنِ؟ |
وفي عراصك كم أحيوا بجودهم |
|
آمال قوم بإفضالٍ وإحسانِ؟ |
كانوا بدوردجى لا بل شموسَ ضحى |
|
يهدى بنور هداهم كلّ حيران |
أعلام حقّ رقوا بالصدق منزلة |
|
ما نالها غيرهم قاص ولا داني |
بحار علم ولا حدّ لساحلها |
|
بحار حلم وإخلاص بإيمان |
كانت منازلهم كنز الفقير وأمـ |
|
ـن المستجير وكهف الخائف العاني |
فأصبحت بعدهم قفراء موحشة |
|
يروى لسان الصدى عنها بتحناني |
إنّ البدور الّتي كانت مطالعها |
|
منازلي هدّمتها البعد أركاني |
وصرت خالية من بعد انسهم |
|
يجاوب البوم منّي نعب غربان |
أضحت مدارس ذكر الله دارسة |
|
في أربعي فلهذا الحزن أوهاني |