إلى الحسين شهيد الطفّ أندب أم |
|
لمسلم حين أذري الدمع أوهاني؟ |
أوقفت فكري على الربع الّذي ظعنوا |
|
عنه وأخلوه من أهلٍ وسكّان |
والوجد يقلقني والشوق يحرقني |
|
والدمع يغرقني من فيض أجفاني |
وقلت والحزن يطويني وينشرني |
|
والكرب يظهر في سرّي وإعلاني |
يا ربع أين الاُولى كانوا حماتك من |
|
ريب الزمان ومن هضمٍ وعدوان |
ومن ألفتهم كانت غيوث سخا |
|
بعارضٍ من سماء الجود هتّان |
ومن هم في الندى كالشمس تحيي ما |
|
على البسيطة من نبت وحيوان |
غنا الفقير وأمن المستجير ومن |
|
سُمّوا بمجدٍ وإخلاصٍ وعرفان |
أعلام علم علت ما أمها بشرٌ |
|
إلّا تنزّه عن جهلٍ ونقصان |
أجابني الربع أوداني الزمان بهم |
|
وكلّ شيء سوى ربّ العلى فان |
أخْنَتْ عليهم صروف الدهر فانقلبوا |
|
بالبعد نائين عن أهل وأوطان |