في الله اُوذوا وباعوا أنفساً طهرت |
|
من ذي الجلال بجنّات ورضوان |
واستشعروا حبّنا من حسن صبرهم |
|
في الله لم يصرعوا من فقد معواني |
قلوبهم جعلوها للدروع وقا |
|
من وقع حرب بني حرب وسفيان |
كانت مجالس غاداني مكارمهم |
|
وهم محال ساداتي وأعياني |
فشتت البين شملاً كان مجتمعاً |
|
وهدّني وبسهم الحزن أصماني |
مأواهم في سويدا القلب ما بَرَحُوا |
|
وفي سواد عيوني كلّ أحياني |
يهزّني ذكرهم في خلوتي حزناً |
|
كما يهزّ الصبا غصناً من الباني |
فأرسل الطرف لي أطفي ضرام جوى |
|
إطفاؤه بغزير الدمع أعياني |
وددت لو كنت ترباً ضمّ أعظمهم |
|
قد عظّم الله من مثواهم شاني |
وصرت أسموا على البيت الحرام بما |
|
اوتيت إذ خير أهل الأرض سكّان |
فيا لها غصّة لا تنقضي وجوى |
|
لا ينطفي وقضاءٍ جرّ حرماني |