المنيّة ، ويباعد الأمنيّة : من ظفر به نصب ، ومن فاته تعب (١).
٧٣ ـ وقال عليه السلام : من نصب نفسه للنّاس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، ومعلّم نفسه ومؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس ومؤدّبهم.
٧٤ ـ وقال عليه السلام : نفس المرء خطاه إلى أجله (٢).
٧٥ ـ وقال عليه السلام : كلّ معدود منقض ، وكلّ متوقّع آت.
٧٦ ـ وقال عليه السلام : إنّ الأمور إذا اشتبهت اعتبر آخرها بأوّلها (٣)
٧٧ ـ ومن خبر ضرار بن حمزة الضبائى عند دخوله على معاوية ومسألته له عن أمير المؤمنين ، وقال : فأشهد لقد رأيته فى بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وهو قائم فى محرابه (٤) قابض على لحيته يتململ تململ السليم (٥) ويبكى بكاء الحزين ، ويقول : يا دنيا يا دنيا ، إليك عنّى ، أبى تعرّضت؟ أم إلىّ تشوّفت؟ لا حان حينك (٦)
__________________
(١) أى : يبليها. ونصب ـ من باب تعب ـ أعنى ومن ظفر بالدهر لزمته حقوق وحفت به شؤون يعييه ويعجزه مراعاتها وأداؤها ، هذا إلى ما يتجدد له من الآمال التى لا نهاية لها ، وكلها تحتاج إلى طلب ونصب
(٢) كأن كل نفس يتنفسه الانسان خطوة يقطعها إلى الأجل.
(٣) أى : يقاس آخرها على أولها ، فعلى حسب البدايات تكون النهايات.
(٤) سدوله : حجب ظلامه
(٥) السليم : الملدوغ من حية ونحوها
(٦) تعرض به كتعرضه : تصدى له وطلبه. و «لا حان حينك» لا جاء وقت وصولك لقلبى وتمكن حبك منه