أمامكما شرّ لكما ، [والسّلام] (١)
٤٠ ـ ومن كتاب له عليه السّلام
إلى بعض عماله
أمّا بعد ، فقد بلغنى عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، وعصيت إمامك ، وأخزيت أمانتك (٢) بلغنى أنّك جرّدت الأرض فأخذت ما تحت قدميك ، وأكلت ما تحت يديك فارفع إلىّ حسابك ، واعلم أنّ حساب اللّه أعظم من حساب النّاس ، [والسّلام]
٤١ ـ ومن كتاب له عليه السّلام
إلى بعض عماله (٣)
أمّا بعد ، فإنّى كنت أشركتك فى أمانتى ، وجعلتك شعارى وبطانتى ، ولم يكن رجل من أهلى أوثق منك فى نفسى لمواساتى وموازرتى (٤) وأداء الأمانة إلىّ ، فلمّا رأيت الزّمان على ابن عمّك قد كلب ، والعدوّ قد حرب ، وأمانة
__________________
(١) وإن تعجزانى عن الايقاع بكما ، وتبقيا فى الدنيا بعدى ، فأمامكما حساب اللّه على أعمالكما
(٢) ألصقت بأمانتك خزية ـ بالفتح ـ أى : رزية أفسدتها ، وكان هذا العامل أخذ ما عنده من مخزون بيت المال
(٣) هو العامل السابق بعينه
(٤) المواساة : من «آساه» إذا أناله من ماله عن كفاف لا عن فضل ، أو مطلقا وقالوا : ليست مصدرا لواساه فانه غير فصيح ، وتقدم للامام استعماله ، وهو حجة والموازرة : المناصرة