المتتابع ، والقضاء الواقع ، ومصارع بعد مصارع ـ إلى كتاب اللّه وهى كافرة جاحدة ، أو مبايعة حائدة ،
١١ ـ ومن وصيّة له عليه السّلام
وصى بها جيشا بعثه إلى العدو
فإذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم فليكن معسكركم فى قبل الأشراف (١) وسفاح الجبال ، أو أثناء الأنهار ، كيما يكون لكم ردءا ودونكم مردّا ، ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين ، واجعلوا لكم رقباء فى صياصى الجبال (٢) ، ومناكب الهضاب ، لئلاّ يأتيكم العدوّ من مكان مخافة أو أمن ، واعلموا أنّ مقدّمة القوم عيونهم ، وعيون المقدّمة طلائعهم ، وإيّاكم والتّفرّق فإذا نزلتم فانزلوا جميعا ، وإذا ارتحلتم فارتحلوا جميعا ، وإذا غشيكم اللّيل فاجعلوا الرّماح كفّة (٣) ، ولا تذوقوا النّوم إلاّ غرارا أو مضمضة.
__________________
(١) «قبل الأشراف» قدام الجبال ، والأشراف : جمع شرف ـ محركة ـ وهو : العلو والعالى ، وسفاح الجبال : أسافلها ، والأثناء : منعطفات الأنهار ، والردء ـ بكسر فسكون ـ العون ، والمرد ـ بتشديد الدال ـ مكان الرد والدفع
(٢) صياصى : أعالى ، والمناكب : المرتفعات ، والهضاب : جمع هضبة ـ بفتح فسكون ـ : الجبل لا يرتفع عن الأرض كثيرا مع انبساط فى أعلاه.
(٣) مثل كفة الميزان ، فانصبوها مستديرة حولكم محيطة بكم كأنها كفة الميزان والغرار ـ بكسر الغين ـ : النوم الخفيف ، والمضمضة : أن ينام ثم يستيقظ