الضّروس على ولدها (١). وتلا عقيب ذلك : «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ»
٢١٠ ـ وقال عليه السلام : اتّقوا اللّه تقيّة من شمّر تجريدا وجدّ تشميرا ، وكمّش فى مهل (٢) وبادر عن وجل ، ونظر فى كرّة الموئل ، وعاقبة المصدر ومغبّة المرجع.
٢١١ ـ وقال عليه السلام : الجود حارس الأعراض ، والعلم فدام السّفيه (٣) ، والعفو زكاة الظّفر ، والسّلوّ عوضك ممّن غدر (٤) ، والاستشارة
__________________
(١) الشماس ـ بالكسر ـ : امتناع ظهر الفرس من الركوب ، والضروس ـ بفتح فضم ـ : الناقة السيئة الخلق تعض حالبها ، أى : إن الدنيا ستنقاد لنا بعد جموحها وتلين بعد خشونتها ، كما تنعطف الناقة على ولدها ، وإن أبت على الحالب
(٢) كمش ـ بتشديد الميم ـ : جد فى السوق ، أى : وبالغ فى حت نفسه على المسير إلى اللّه ، لكن مع تمهل البصيرة. والوجل : الخوف. والموئل : مستقر السير ، يريد به هنا ما ينتهى إليه الانسان : من سعادة وشقاء ، وكرته : حملته واقباله. والمغبة ـ بفتح الميم والغين وتشديد الباء ـ : العاقبة أيضا ، إلا أنه يلاحظ فيها مجرد كونها بعد الأمر. أما العاقبة ففيها أنها مسببة عنه ، والمصدر : عملك الذى يكون عنه ثوابك وعقابك ، والمرجع : ما ترجع إليه بعد الموت ويتبعه إما السعادة أو الشقاوة
(٣) الفدام ـ ككتاب ، وسحاب ، وتشدد الدال أيضا مع الفتح ـ : شىء تشده العجم على أفواهها عند السقى ، أى : وإذا حلمت فكأنك ربطت فم السفيه بالفدام فمنعته عن الكلام
(٤) أى : من غدرك فلك خلف عنه ، وهو أن تسلوه وتهجره كأنه لم يكن