بسم الله الرحمن الرحيم
باب المختار من كتب (١) مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
إلى أعدائه وأمراء بلاده
ويدخل فى ذلك ما اختير من عهوده (٢) إلى عماله ، ووصاياه لأهله وأصحابه
١ ـ من كتاب له عليه السلام
لأهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة
من عبد اللّه علىّ أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة جبهة الأنصار (٣) وسنام العرب.
__________________
(١) قال ابن أبى الحديد : وقد أورد فى هذا الباب ما هو بالباب الأول أشبه : نحو كلامه عليه السلام لشريح القاضى لما اشترى دارا ، وكلامه لشريح بن هانئ لما جعله على مقدمته إلى الشام اه
(٢) قال ابن أبى الحديد : وسمى ما يكتب للولاة عهدا اشتقاقا من قولهم «عهدت إلى فلان» أى : أوصيته
(٣) شبههم بالجبهة من حيث الكرم ، وبالسنام من حيث الرفعة ، وقال ابن أبى الحديد : قوله «جبهة الأنصار» يمكن أن يريد به جماعة الأنصار ، فان الجبهة فى اللغة الجماعة ، ويمكن أن يريد به سادة الأنصار ، لأن جبهة الانسان أعلى أعضائه ، وليس يريد بالأنصار ههنا الأوس والخزرج ، بل الأنصار ههنا الأعوان ، وقوله «وسنام العرب» أى : أهل الرفعة والعلو منهم ، لأن السنام أعلى أعضاء البعير اه