١١٣ ـ وقال عليه السلام : لا مال أعود من العقل (١) ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا عقل كالتّدبير ، ولا كرم كالتّقوى ، ولا قرين كحسن الخلق ، ولا ميراث كالأدب ، ولا قائد كالتّوفيق ، ولا تجارة كالعمل الصّالح ولا ربح كالثّواب ، ولا ورع كالوقوف عند الشّبهة ، ولا زهد كالزّهد فى الحرام ولا علم كالتّفكّر ، ولا عبادة كأداء الفرائض ، ولا إيمان كالحياء والصّبر ، ولا حسب كالتّواضع ، ولا شرف كالعلم [ولا عزّ كالحلم] ولا مظاهرة أوثق من المشاورة
١١٤ ـ وقال عليه السلام : إذا استولى الصّلاح على الزّمان وأهله ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر منه خزية (٢) فقد ظلم! وإذا استولى الفساد على الزّمان وأهله فأحسن رجل الظّنّ برجل فقد غرّر
١١٥ ـ وقيل له عليه السلام : كيف تجدك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام : كيف يكون [حال] من يفنى ببقائه (٣) ويسقم بصحّته ، ويؤتى
__________________
(١) أعود : أنفع.
(٢) الخزية ـ بفتح فسكون ـ : البلية تصيب الانسان فتذله وتفضحه ، ويروى «حوبة» وهى الاثم ، و «غرر» أى : أوقع بنفسه فى الغرر ، أى : الخطر
(٣) كلما طال عمره ـ وهو البقاء ـ تقدم إلى الفناء ، وكلما مدت عليه الصحة تقرب من مرض الهرم ، وسقم ـ كفرح ـ : مرض. و «يأتيه الموت من مأمنه» أى : الجهة التى يأمن إتيانه منها ، فان أسبابه كامنة فى نفس البدن «١٢ ـ ن ـ ج ـ ٣»