٢٥١ ـ وقال عليه السلام : مرارة الدّنيا حلاوة الآخرة ، وحلاوة الدّنيا مرارة الآخرة (١)
٢٥٢ ـ وقال عليه السلام : فرض اللّه الإيمان تطهيرا من الشّرك والصّلاة تنزيها عن الكبر ، والزّكاة تسبيبا للرّزق ، والصّيام ابتلاء لاخلاص الخلق ، والحجّ تقربة للدّين (٢) ، والجهاد عزّا للاسلام ، والأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ ، والنّهى عن المنكر ردعا للسّفهاء ، وصلة الرّحم منماة للعدد (٣) والقصاص حقنا للدّماء ، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل ، ومجانبة السّرقة إيجابا للعفّة ، وترك الزّنا تحصينا للنّسب ، وترك اللّواط تكثيرا للنّسل ، والشّهادة استظهارا على المجاحدات (٤) ، وترك الكذب
__________________
وفسخها : نقضها ، ولو لا أن هناك قدرة سامية فوق إرادة البشر ـ وهى قدرة اللّه ـ لكان الانسان كلما عزم على شىء أمضاه ، لكنه قد يعزم واللّه يفسخ
(١) حلاوة الدنيا باستيفاء اللذات ، ومرارتها بالعفاف عنها. وفى الأول مرارة العذاب فى الآخرة ، وفى الثانى حلاوة الثواب فيها
(٢) أى : سببا لتقرب أهل الدين بعضهم من بعض ، إذ يجتمعون من جميع الأقطار فى مقام واحد لغرض واحد. وفى نسخة «تقوية» فان تجديد الألفة بين المسلمين فى كل عام بالاجتماع والتعارف مما يقوى الاسلام.
(٣) فانه إذا تواصل الأقرباء على كثرتهم كثر بهم عدد الأنصار.
(٤) إنما فرضت الشهادة ـ وهى الموت فى نصر الحق ـ ليستعان بذلك على قهر الجاحدين له فيبطل جحوده