فصل نذكر فيه شيئا من اختيار غريب كلامه
المحتاج إلى التفسير
١ ـ فى حديثه عليه السلام :
فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بذنبه ، فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف قال الرضى ـ اليعسوب : السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ ، والقزع : قطع الغيم التى لا ماء فيها
٢ ـ وفى حديثه عليه السلام :
هذا الخطيب الشّحشح
يريد الماهر بالخطبة الماضى فيها ، وكل ماض فى كلام أو سير فهو شحشح ، والشحشح فى غير هذا الموضع : البخيل الممسك
٣ ـ وفى حديثه عليه السلام :
إنّ للخصومة قحما
يريد بالقحم المهالك ، لأنها تقحم أصحابها فى المهالك والمتالف فى الأكثر ، ومن ذلك «قحمة الأعراب» وهو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم (١) فذلك تقحمها فيهم. وقيل فيه وجه آخر ، وهو أنها تقحمهم بلاد الريف ، أى : تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو
__________________
(١) تتعرق أموالهم : من قولهم «تعرق فلان العظم» أى : أكل جميع ما عليه من اللحم