وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلاّ وخلق اللّه له من ذلك السّرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها (١) كالماء فى انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل.
٢٥٨ ـ وقال عليه السلام : إذا أملقتم فتاجروا اللّه بالصّدقة (٢)
٢٥٩ ـ وقال عليه السلام : الوفاء لأهل الغدر غدر عند اللّه ، والغدر بأهل الغدر وفاء عند اللّه.
٢٦٠ ـ [وقال عليه السلام : كم من مستدرج بالاحسان إليه ، ومغرور بالسّتر عليه ، ومفتون بحسن القول فيه. وما ابتلى اللّه سبحانه أحدا بمثل الإملاء له.] قال الرضى : وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم ، إلا أن فيه ههنا زيادة جيدة مفيدة
__________________
(١) الضمير فى «جرى» للطف ، وفى «إليها» للنائبة وغريبة الابل لا تكون من مال صاحب المرعى فيطردها من بين ماله
(٢) أى : إذا افتقرتم فتصدقوا ، فان اللّه يعطف الرزق عليكم بالصدقة فكأنكم عاملتم اللّه بالتجارة. وههنا سر لا يعلم