تشريفا للصّدق ، والسّلام أمانا من المخاوف ، والأمانات نظاما للأمّة (١) ، والطّاعة تعظيما للامامة.
٢٥٣ ـ وكان عليه السلام يقول : أحلفوا الظّالم ـ إذا أردتم يمينه ـ بأنّه برىء من حول اللّه وقوّته فانّه إذا حلف بها كاذبا عوجل [العقوبة] ، وإذا حلف باللّه الّذى لا إله إلاّ هو لم يعاجل ، لأنّه قد وحّد اللّه تعالى.
٢٥٤ ـ وقال عليه السلام : يا بن آدم ، كن وصىّ نفسك فى مالك ، واعمل فيه ما تؤثر أن يعمل فيه من بعدك (٢) :
٢٥٥ ـ وقال عليه السلام : الحدّة ضرب من الجنون ، لأنّ صاحبها يندم ، فان لم يندم فجنونه مستحكم.
٢٥٦ ـ وقال عليه السلام : صحّة الجسد ، من قلّة الحسد.
٢٥٧ ـ وقال عليه السلام [لكميل بن زياد النخعى] : يا كميل ، مر أهلك أن يروحوا فى كسب المكارم ، ويدلجوا فى حاجة من هو نائم (٣) فو الّذى
__________________
(١) لأنه إذا روعيت الأمانة فى الأعمال أدى كل عامل ما يجب عليه فتنتظم شؤون الأمة. أما لو كثرت الخيانات فقد فسدت وكثر الاهمال فاختل النظام
(٢) أى : اعمل فى مالك وأنت حى ما تؤثر ـ أى : تحب ـ أن يعمل فيه خلفاؤك. ولا حاجة أن تدخر ثم توصى ورثتك أن يعملوا خيرا بعدك
(٣) الرواح : السير من بعد الظهر ، والادلاج : السير من أول الليل ، والمراد من المكارم : المحامد ، وكسبها بعمل المعروف ، وكأنه يقول : أرض أهلك أن «١٤ ـ ن ـ ج ـ ٣» ـ يواصلوا أعمال الخير فرواحهم فى الاحسان وإدلاجهم فى قضاء الحوائج وإن نام عنها أربابها.