٣٤٠ ـ وقال عليه السلام : العفاف زينة الفقر ، والشّكر زينة الغنى.
٣٤١ ـ وقال عليه السلام : يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم!
٣٤٢ ـ [وقال عليه السلام : الغنى الأكبر اليأس عمّا فى أيدى النّاس]
٣٤٣ ـ وقال عليه السلام : الأقاويل محفوظة ، والسّرائر مبلوّة (١) ، و «كُلُّ نَفْسٍ بِمٰا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ» ، والنّاس منقوصون مدخولون (٢) إلاّ من عصم اللّه : سائلهم متعنّت ، ومجيبهم متكلّف ، يكاد أفضلهم رأيا يردّه عن فضل رأيه الرّضا والسّخط (٣) ، ويكاد أصلبهم عودا تنكؤه اللّحظة ، وتستحيله الكلمة الواحدة (٤)!
__________________
للأخذ بزمامها ، وإن لم يطلبها ، وعلو الدولة يعطى العقل مكنة الفكر ويفتح له باب الرشاد ، وإدبارها يوقع فى الحيرة والارتباك فيذهب عنه صائب الرأى ، ويروى «ويدبر بادبارها».
(١) بلاها اللّه واختبرها وعلمها ، يريد أن ظاهر الأعمال وخفيها معلوم للّه ، والأنفس مرهونة بأعمالها : فان كانت خيرا خلصتها ، وإن كانت شرا حبستها
(٢) المدخول : المغشوش ، مصاب بالدخل ـ بالتحريك وهو مرض العقل والقلب ، والمنقوص : المأخوذ عن رشده وكماله ، كأنه نقص منه بعض جوهره
(٣) لو كان فيهم ذو رأى غلب على رأيه رضاه وسخطه : فاذا رضى حكم لمن استرضاه بغير حق ، وإذا سخط حكم على من أسخطه بباطل
(٤) أصلبهم عودا : أشدهم بدينهم تمسكا ، واللحظة : النظرة إلى مشتهى ، وتنكؤه ـ كتمنعه ـ أى : تسيل جرحه وتأخذ بقلبه ، وتستحيله : تحوله عما هو عليه ، أى : نظرة إلى مرغوب تجذبه إلى مواقعة الشهوة ، وكلمة من عظيم تميله إلى موافقة الباطل