كما ركّزت على بيان فضل أهل البيت عليهمالسلام وأن لهم حق الوصية والوراثة ، ولهم خصائص
حق الولاية ، ولا يقاس بهم أحد من أفراد الاُمّة ، وأنهم أهل رسول الله صلىاللهعليهوآله وأولياؤه وأوصياؤه وورثته وأحقّ الناس بمقامه
، وفيما يلي بعض نصوصها :
١ ـ عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير
المؤمنين عليهالسلام في بعض خطبه
: « أيها الناس
، اسمعوا قولي واعقلوه عني ، فإن الفراق قريب ؛ أنا إمام البرية ، ووصي خير الخليقة
، وزوج سيدة نساء الاُمّة ، وأبو العترة الطاهرة والأئمة الهادية. أنا أخو رسول
الله صلىاللهعليهوآله ووصيه ووليه ووزيره وصاحبه وصفيه وحبيبه وخليله.
أنا أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجلين ، وسيّد الوصيين »(١).
٢ ـ وعن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، قال
: كتب عليُّ عليهالسلام إلىٰ
محمد بن أبي بكر وأهل مصر .. وذكر الكتاب ، وممّا جاء فيه موضّحاً الفرق بين نفسه المقدّسة
وبين معاوية الوغد الزنيم : «
وتأمّلوا واعلموا أنه لا سوى إمام الهدى وإمام الردى ، ووصيّ النبيّ وعدوّ النبي ،
جعلنا الله وإياكم ممن يحبّ ويرضىٰ .. »(٢).
ورواه الشيخ الطوسي بالاسناد عن أبي إسحاق
الهمداني (٣).
٣ ـ وعن حكيم بن جبير ، قال : خطب علي عليهالسلام فقال في أثناء خطبته : « أنا عبد الله وأخو رسوله
، لا يقولها أحد قبلي ولا بعدي إلاّ كذب ، ورثت نبي
__________________
(١) الفقيه / الصدوق
٤ : ٣٠١ / ٩١٤.
(٢) شرح ابن أبي الحديد
٦ : ٧١.
(٣) الأمالي / الطوسي
: ٣٠ / ٣١ ـ مؤسسة البعثة ـ قم.