٦ ـ وجاء عن جابر بن يزيد الجعفي ، أنه كان
إذا حدّث عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسلام
يقول : حدّثني وصيّ الأوصياء (٢).
٧ ـ وجاء عن هارون الرشيد أنه وصف الأئمة
عليهمالسلام من أمير المؤمنين
إلى الإمام الكاظم عليهالسلام
بالأوصياء ، فقد دخل عليه علي بن حمزة الكسائي ، فأخبره الرشيد باختلاف الأمين والمامون
، وما يقع بينهما من سفك الدماء وهتك الستور وكثرة القتلىٰ ، فقال له الكسائي
: أيكون ذلك ـ يا أمير المؤمنين ـ لأمرٍ رؤي في أصل مولدهما ، أو لأثرٍ وقع لأمير المؤمنين
في أمرهما ؟ فقال : لا والله إلاّ بأثر واجب حمله العلماء عن الأوصياء عن الأنبياء
(٣).
وجاء في ( الأخبار الطوال ) أن الداخل عليه
كان الأصمعي ، وأنه قال للرشيد : يا أمير المؤمنين ، هذا شيء قضىٰ به المنجمون
عن مولدهم ، أو شيء آثرته العلماء في أمرهما ؟ قال الرشيد : بل شيء آثرته العلماء عن
الأوصياء عن الأنبياء في أمرهما.
قالوا : فكان المأمون يقول في خلافته : قد
كان الرشيد سمع جميع ما جرىٰ بيننا من موسىٰ بن جعفر بن محمّد ، فلذلك
قال ما قال (٤).
__________________
(١) التهذيب / الشيخ
الطوسي ٦ : ٩٦ / ١٧٧ ـ دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ ط ٤.
(٢) ميزان الاعتدال
/ الذهبي ١ : ٣٨٣ ـ دار الفكر ـ بيروت ، تهذيب التهذيب / ابن حجر ٢ : ٤٣ ـ دار الفكر
ـ ط ١ ـ ١٤٠٤ ه.
(٣) مروج الذهب ٣ : ٣٥١
ـ دار الهجرة ـ قم ، الفتوح / ابن أعثم ـ المجلد الرابع : ٤١٦.
(٤) الأخبار الطوال
/ أبو حنيفة الدينوري : ٥٦٦ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت.