ثم ذكر ما هو كالعلة لما سلف فقال :
(هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) أي فالله هو الحقيق بأن يتقيه عباده ، ويخافوا عقابه ، فيؤمنوا به ويطيعوه ، وهو القمين بأن يغفر لهم ما سلف من كفرهم إذا آمنوا به وأطاعوه.
عن أنس رضى الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فقال : قال ربكم : أنا أهل أن أتّقى ، فلا يجعل معى إله ، فمن اتقاني فلم يجعل معى إلها فأنا أهل أن أغفر له» أخرجه أحمد والدارمي والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة فى خلق كثير غيرهم.
والحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وآله أجمعين.