(أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى؟) أي أليس الذي أنشأ هذا الخلق السوىّ من هذه النطفة المذرة بقادر على أن يعيده كما بدأه؟ فذلك أهون من البدء فى قياس العقل كما قال : «وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ».
وقد جاء من طرق عدة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال : سبحانك اللهمّ وبلى وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه والحاكم وصححه عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ منكم : «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ، وانتهى إلى آخرها : أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ» فليقل : بلى وأنا على ذلكم من الشاهدين ، ومن قرأ : «لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فانتهى إلى : أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى» فليقل بلى ، ومن قرأ المرسلات فبلغ «فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ» فليقل آمنا بالله» والحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على سيد المرسلين.