سورة الإنسان
هى مدنية ، وآياتها إحدى وثلاثون ، نزلت بعد سورة الرحمن.
وصلتها بما قبلها ، أنه ذكر فى السابقة الأهوال التي يلقاها الفجار يوم القيامة ، وذكر فى هذه ما يلقاه الأبرار من النعيم المقيم فى تلك الدار.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (١) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (٢) إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (٣))
شرح المفردات
هل : أي قد ، حين : أي طائفة محدودة من الزمان ، والدهر : الزمان غير المحدود ، أمشاج : أي أخلاط واحدها مشج (بفتحتين) ومشيج ، نبتليه : أي نختبره ، السبيل : الطريق ، أي بنصب الدلائل وإنزال الآيات.
المعنى الجملي
أخبر سبحانه أنه قد جاء على الإنسان حين من الزمان لم يكن شيئا يذكر ويعرف ، ثم ذكر أن أبناء آدم كانوا نطفا فى الأصلاب ، ثم علقا ، ثم مضغا فى الأرحام ، ثم أوضح لهم السبيل ، وبيّن لهم طريقى الخير والشر ، فمنهم الشاكر ومنهم الكفور.
الإيضاح
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) أي قد أتى على هذا النوع نوع الإنسان زمن لم يكن موجودا حتى يعرف ويذكر.