شرح المفردات
ظلال : واحدها ظل ، وهو أعم من الفيء ؛ فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة ، ولكن موضع لم تصل إليه الشمس ظل ، ولا يقال فئ إلا لما زالت عنه الشمس ، ويعبر بالظل أيضا عن الرفاهية ، وعن العزة ، وعيون : أي أنهار ، اركعوا : أي صلوا ، حديث : أي كلام.
المعنى الجملي
بعد أن بيّن سبحانه ما يحلّ بالكفار من الخزي والنكال يوم القيامة ـ أعقبه بذكر ما يكون للمؤمنين من السعادة والكرامة حينئذ ، فهم يكونون فى ترف ونعيم ويأكلون فواكه مما يشتهون ، ويقال لهم : كلوا واشربوا هنيئا بما قدمتم فى الأيام الخالية ، وهذا جزاء كل محسن لعمله.
ثم خاطب المكذبين مهدّدا لهم فقال : «كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً» ولا نصيب لكم فى الآخرة ، لأنكم كافرون.
ثم ذكر أن الكفار إذا أمروا بطاعة الله والخشوع له أبوا وأصروا على ما هم عليه من الاستكبار فويل لهم مما يعملون ، وإذا لم يؤمنوا بالقرآن والنبي الذي جاء به مع تظاهر الأدلة على صدقه. فبأى كلام بعده يصدقون؟