يَتَخافَتُونَ (٢٣) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (٢٤) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ (٢٥) فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (٢٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ (٢٨) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٢٩) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (٣٠) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (٣١) عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ (٣٢) كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٣٣))
شرح المفردات
بلوناهم : أي امتحناهم بألوان من البلاء والآفات ، والجنة : البستان ، ليصر منّها : أي ليقطعنّ ثمار نخيلها ، مصبحين : أي وقت الصباح ، ولا يستثنون : أي ولا ينثنون عما همّوا به من منع المساكين ، فطاف عليها طائف من ربك : أي طرقها طارق من عذاب ربك ، إذ أرسل عليها صاعقة من السماء أحرقتها ، كالصريم : أي كالليل البهيم فى السواد بعد أن احترقت ، فتنادوا : أي نادى بعضهم بعضا ، أن اغدوا : أي اخرجوا غدوة مبكّرين ، حرثكم : أي بستانكم ، صارمين : أي قاصدين الصّرم وقطع الثمار ، يتخافتون : أي يتشاورون فيما بينهم بطريق المخافتة والمناجاة حتى لا يسمعهم أحد ، على حرد : أي على منع ، لضالون : أي قد ضللنا طريق جنتنا وما هذه هى ، محرومون : أي حرمنا خيرها بجنايتنا على أنفسنا ، أوسطهم : أي أرجحهم رأيا ، تسبحون : أي تذكرون الله وتشكرونه على ما أنعم به عليكم ، يتلاومون : أي يلوم بعضهم بعضا على ما كانوا أصروا عليه من منع المساكين ، طاغين : أي متجاوزين حدود الله.