اللات : لثقيف بالطائف.
العزّى : لسليم وغطفان وجشم.
مناة : لخزاعة بقديد.
أساف : لأهل مكة.
نائلة : لأهل مكة.
هبل : لأهل مكة وهو أكبر الأصنام وأعظمها عندهم ومن ثم كان يوضع فوق الكعبة.
وليس المراد أن أعيان هذه الأصنام صارت إليهم ، بل المراد أنهم أخذوا هذه الأسماء وسموا بها أصنامهم.
(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً) أي وقد ضل بعبادة هذه الأصنام التي استحدثت على صور هؤلاء النفر ، كثير من الناس ، فقد استمرت عبادتها قرونا كثيرة كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام فى دعائه : «واجنبنى وبنىّ أن نعبد الأصنام. ربّ إنّهنّ أضللن كثيرا من النّاس».
ثم دعا على قومه لتمردهم وعنادهم فقال :
(وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) أي ولا تزد الظالمين لكفرهم بآياتك إلا ضلالا وطبعا على قلوبهم حتى لا يهتدوا إلى حق ، ولا يصلوا إلى رشد.
وقصارى ما قاله عليه الصلاة والسلام ـ أن دعا عليهم بالخذلان ، وأن دعا لنفسه بالنصر وظهور دينه كما جاء فى قوله : «رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ».
(مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً (٢٥) وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ