أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : اجتمعت بهبة الله [بن] الحسن بن منصور الطبري الحافظ ببغداد فسألني عن من بدمشق من أهل العلم فذكرت له جماعة منهم : [الحسن] بن علي الأهوازي المقرئ فقال : لو سلم من الروايات في القراءات (١). قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : قال لنا الكتاني : وكان مكثرا في الحديث ، وصنف الكثير في القراءات ، وكان حسن التصنيف ، وجمع في ذلك شيئا كثيرا ، وفي أسانيد القراءات غرائب ، كان يذكر في مصنفاته أنه أخذها رواية وتلاوة ، وأن شيوخه أخذوها كذلك رواية وتلاوة (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي شيخنا أبو علي الأهوازي المقرئ يوم الاثنين الرابع من ذي الحجّة بعد الظهر سنة ست وأربعين (٣) وأربعمائة ، وكانت له جنازة عظيمة حدّث عن ابن المرجي ، وأبي حفص الكتاني ، وعبد الوهاب بن الحسن بن الوليد وغيرهم ، فانتهت الرئاسة إليه في القراءة في وقته ما رأيت منه إلّا خيرا.
وذكر أبو محمّد بن صابر ، عن أبي القاسم علي بن إبراهيم : أنه مات يوم الاثنين ، الثاني عشر من ذي الحجة ، والله أعلم.
وذكر عن مقاتل السوسي : أنه توفي لستّ بقين من ذي القعدة.
وذكر صهره عبد الباقي بن أحمد : أنه مات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء في العشر الأول منه.
وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن قبيس فيما وجدته بخطه مثل ذلك.
أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي ، حدثني أخي لأمّي أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني ، قال : توفي أبو علي الحسن بن علي الأهوازي يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة ست وأربعين ، تكلموا فيه ، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها (٤).
__________________
(١) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦ وميزان الاعتدال ١ / ٥١٢.
(٢) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٤٦٩ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦.
(٣) بالأصل «وعشرين» والمثبت عن بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٣.
(٤) بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٢.