قال : وكان يقول : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصّدق طمأنينة ، وإن الكذب ريبة» [٣١١٧].
[قال :] وكان يعلمنا هذا الدّعاء : «اللهمّ اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولّني فيمن تولّيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شرّ ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت» [٣١١٨].
قال شعبة : وأظنه قد قال هذا أيضا «تباركت ربنا وتعاليت».
قال شعبة : وقد حدثني من سمع هذه منه.
ثمّ إن شعبة (١) حدّث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في [قوله :] «تباركت وتعاليت» فقيل لشعبة إنك تشك فيه؟ فقال : ليس فيه شك.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن بن (٢) علي ، أنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ، نا أحمد بن عبد الله بن القاسم بن سوّار ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب ، نا أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم (٣) قال : قلت لأبي عبد الله : أبو الجوزاء (٤) هو ربيعة بن شيبان؟ فقال : ما نسبه؟ ثم قال : أبو الحوزاء (٥) السعدي وهذا ربيعة بن شيبان ، كأنه يقول : ليس هو سعدي. قال : وذاك عن الحسن بن علي ، وهذا عن الحسن بن علي. قلت له : قد قالوا في حديث ربيعة بن شيبان : الحسن بن علي. قال : أظن الذي قال هذا قيل له : إنه الحسن فلقّن.
قال أبو عبد الله محمّد بن بكر البرساني ، قال الحسن بن علي ، عن ثابت بن عمارة وأظنه قيل له قال أبو عبد الله : وأظن عثمان بن عمر أيضا قال : الحسن بن علي ، وأمّا وكيع فقال : الحسن (٦) بن علي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ح.
__________________
(١) في مسند أحمد : «ثم إني سمعته حدّث ..».
(٢) في المطبوعة : «الحسن بن محمد بن علي» وهو أبو الوليد الدربندي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٩٧.
(٣) تقرأ بالأصل «الأشرم» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٦٢٣.
(٤) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : أبو الحوراء ، وقد مرّ.
(٥) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : أبو الحوراء ، وقد مرّ.
(٦) في المطبوعة : «الحسين».