البصري ، نا أبو عاصم ـ وهو الضحاك بن مخلد ـ عن ابن عون عن (١) عمير بن إسحاق أن أبا هريرة لقي الحسن ـ يعني ـ ابن علي بن أبي طالب فقال : ارفع ثوبك حتى أقبّل حيث رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقبّل ، فرفع عن بطنه فوضع فمه على سرّته.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٢) ، حدثني أبي ، نا هاشم بن القاسم ، نا حريز (٣) عن (٤) عبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي (٥) ، عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمص لسانه ـ أو قال شفتيه يعني الحسن بن علي ـ وإنه لن يعذّب لسان أو شفتان مصّهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ـ إملاء ـ نا أحمد بن بديل الأيامي ، نا مفضّل بن صالح ، نا جابر ، عن أبي جعفر ، قال : بينما الحسن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ عطش فاشتد ظمأه فطلب له النبي صلىاللهعليهوسلم ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصّه حتى روي.
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد (٦) ، نا الحسين بن إسحاق التّستري ، نا يوسف بن سلمان المازني ، نا حاتم بن إسماعيل ، نا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عن أبي هريرة : أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة : ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلّا في حبك الحسن والحسين قال : فتحفّز أبو هريرة فجلس فقال : أشهد لقد خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى إذا كنّا ببعض الطريق ، سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم صوت الحسن والحسين وهما يبكيان ـ وهما مع أمّهما ـ فأسرع السّير حتى أتاهما فسمعته يقول : «ما شأن ابنيّ؟» فقالت : العطش
__________________
(١) بالأصل «بن» خطأ.
(٢) مسند الإمام أحمد ٤ / ٩٣.
(٣) بالأصل والمطبوعة والمسند «جرير» وهو خطأ والصواب ما أثبت وهو حريز بن عثمان ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٦٥.
(٤) بالأصل «بن» خطأ ، والمثبت يوافق عبارة المسند.
(٥) بالأصل «الحرشي» والمثبت عن المسند.
(٦) المعجم الكبير للطبراني ٣ / ٤٣.